فاجأ هانزي فليك مدرب برشلونة الإسباني المتابعين بإجراء تغييرات عديدة على تشكيلة فريقه في المباراة الثانية من الموسم الجديد ضد ليفانتي، يوم السبت الماضي.

ورفع هانزي فليك إجمالي عدد اللاعبين الذي اعتمد عليهم في أول جولتين بالليغا إلى 19 لاعباً، ساهموا في حصد 6 نقاط بعد الفوز (3-0) على مايوركا، ثم (3-2) بصعوبة على ليفانتي. 

سلطت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية الضوء على الأسباب التي دفعت المدرب الألماني لإشراك جميع اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق باستثناء الحارس إينياكي بينيا.

الخوف من نهاية الموسم

قالت “موندو ديبورتيفو” في تقريرٍ، اليوم الثلاثاء، إن فليك يحاول بهذه التغييرات الحفاظ على “عُمق” قائمة الفريق، بدلاً من الاكتفاء بالاعتماد على عدد محدود من اللاعبين مثل الموسم الماضي.

يضمن هذا التدوير لفليك توزيع الجهد وإشراك الجميع، والأهم من ذلك الوصول إلى المرحلة الحاسمة من الموسم بأفضل حالة بدنية وفنية ممكنة، بدلاً من استنزاف اللاعبين خلال النصف الأول من الموسم. 

وأضافت: “يسعى أسلوب فليك في موسمه الثاني إلى تحقيق أهداف مماثلة لأهداف موسمه الأول، ولكن بنهج جماعي أكثر حزماً، من خلال أقصى قدر من المشاركة الفردية وتشجيع المنافسة”.

أجرى فليك التبديلات العشرة المسموح بها للفريق مباراتيه بأول جولتين. 3 تغييرات جاءت بعد نهاية الشوط الأول مباشرة، وباقي التغييرات جاءت قبل الدقيقة 75.

في الموسم الماضي استغل المدرب أيضاً التبديلات العشرة في أول جولتين، لكنّه لم يدفع بأي لاعب إلى الملعب قبل الدقيقة 64، وكانت 4 من التغييرات بعد الدقيقة 84.

إدارة “غرور” اللاعبين

هناك سبب آخر، وفقا للصحيفة الإسبانية، وهو تغيّر موقف العديد من اللاعبين الشباب. فبعد أن كانت هناك حالة سعادة لدى كثير منهم بمجرد الاستدعاء للفريق الأول، والفوز ببعض الدقائق في المواجهات الرسمية في الموسم الماضي، اختلف الأمر هذا الموسم، وبات كثير منهم يطلب اللعب أساسياً. 

يحاول هانزي فليك “إدارة غرور لاعبيه” بحسب الصحيفة التي شددت على أنه سيسمح لجميع اللاعبين بفُرص داخل الملعب، وسيبذل أقصى جهده في هذا الشأن. 

ويتمسك فليك باستمرار بعض الأسماء التي قد يسمح رحيلها بانفراجة مالية مثل فيرمين لوبيز ومارك كاسادو وجيرارد مارتن.