شن أولي هونيس الرئيس السابق لبايرن ميونيخ هجوماً لاذعاً على الأندية الأوروبية بعد المبالغ التي أنفقتها خلال فترة الانتقالات الصيفية.

 وطالب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالإبقاء على قانون “50+1” للحفاظ على الأندية الألمانية.

وتحدث هونيس على هامش الحدث السنوي لرابطة الدوري الألماني، حيث تم تكريمه بحصوله على جائزة فخرية نتيجة ما قدمه للكرة الألمانية على مدار أكثر من 50 عاماً.

ووصف هونيس المبالغ التي دفعتها الأندية الأوروبية على مدار الصيف الحالي “بالجنونية”.

وبلغ إنفاق أندية الدوري الإنجليزي 3.56 مليار يورو، وجاءت إيطاليا في المركز الثاني (1.19 مليار يورو)، وألمانيا في المركز الثالث (856 مليون يورو)، ثم إسبانيا (683 مليون يورو)، وفرنسا (637 مليون يورو).

ورغم ترك منصبه في بايرن، ما زال هونيس يحكم قبضته على النادي، حيث أجبر الإدارة على عدم ضم أي لاعب جديد سوى على سبيل الإعارة، وهو ما حدث في صفقة نيكولاس جاكسون من تشيلسي.

وأنفق بايرن 88.8 مليون يورو، لكنه حصد ما يقرب من 99 مليون يورو من بيع وإعارة لاعبيه.

وقال هونيس: “ما حدث كان جنوناً، وصُعقت بما حدث في كرة القدم على مدار آخر ستة إلى ثمانية أسابيع”.

وأضاف: “في وقت ما، ستقول الجماهير هل جن جنونهم؟، فهناك من يتقاضى راتباً يتراوح ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف يورو، وفي الوقت ذاته، يشاهد أندية تدفع 30 أو 40 أو 50 مليوناً في لاعبين متوسطي المستوى”.

وتابع: “يجب علينا في ألمانيا أن نشق طريقنا الخاص، وأطالب جميع الأندية برفض هذه المبالغ التي تُفسد كل شيء”.

قيود كبيرة

طالب المستشار الألماني ميرتس بالإبقاء على قانون “50+1″، والذي يضمن عدم استحواذ أي مستثمر على الأندية المحلية بمفرده.

وكان القانون محل خلاف كبير في ألمانيا في السنوات الأخيرة، حيث طالبت أندية بإلغائه خاصة بعد تحايل إدارة لايبزيغ عليه.

واستحوذت شركة رد بول لمشروبات الطاقة على النادي، لكنها تحايلت على الأمر بتوزيع الأسهم على أعضاء مجلس الإدارة والعاملين في الشركة.

وقال ميرتس: “أنا من مؤيدي هذا القانون، فترسيخ الأندية مهم، رغم علمي أن هذا يفرض علينا قيوداً كبيرة”.